وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس تحذر روسيا من انها تواجه العزلة ان لم تلتزم بالهدنة مع جورجيا وتسحب قواتها.
وقالت رايس التي تزور فرنسا من اجل اجراء محادثات مع الرئيس نيكولا ساركوزي انها "تتوقع من روسيا ان تنفذ التزاماتها وتوقف كل انشطتها العسكرية في جورجيا."
وبعد زيارتها الى فرنسا التي تترأس الاتحاد الاوروبي حاليا، تتوجه رايس الى العاصمة الجورجية تبليسي.
وقد بدأت الولايات المتحدة ايصال الاعانات الى الجمهورية السوفييتية السابقة جوا وبحرا.
واعرب الرئيس بوش في تصريحات ادلى بها في واشنطن عن قلقه بشأن تقارير أشارت إلى استمرار روسيا في شن هجمات على جورجيا داعيا روسيا إلى احترام وقف اطلاق النار.
واشار بوش إلى أن روسيا قد تقوض بسلوكها الحالي علاقاتها الدولية.
وقال الكرملين على لسان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه يتعين على واشنطن أن تختار بين الشراكة مع موسكو أو مع القيادة الجورجية.
وتقول مراسلة بي بي سي في موسكو كارولين وايت إن رد فعل الكرملين يعكس المرارة التي تشعر بها القيادة الروسية تجاه تصريحات الرئيس بوش.
إلا أنها أضافت قائلة إن لافروف في تصريحاته كان يدرك أن من المستبعد أن تدعم واشنطن كلامها بافعال محددة.
وقال بوش في تصريحاته إنه امر باتخاذ خطوات عملية للإعراب عن "التضامن مع الشعب الجورجي".
وتشمل هذه الخطوات إرسال وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى تبليسي، وبدء مهمة إنسانية متواصلة.
وأوضح بوش أن طائرة نقل من طراز سي-17 محملة بمواد اغاثة انسانية في طريقها بالفعل إلى جورجيا، وفي الأيام التالية يمكن أن تشارك طائرات عسكرية مع القوات البحرية في نقل امدادات اغاثة ومعونات طبية.
|
وقد بحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الخميس الازمة بين روسيا وجورجيا في اجتماع طارئ يعقدوه في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وتعتبر عودة القوات الى المواقع التي كانت تحتلها قبل اندلاع القتال في الاسبوع الماضي احد الشروط الرئيسية لخطة السلام التي وافق عليها الطرفان بوساطة فرنسية.
وعبر الوزراء المجتمعون في بروكسل عن تأييدهم لمشروع ارسال مراقبين من الاتحاد للاشراف على تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار.
وفي سياق متصل افاد مراسل بي بي سي في موسكو ان مصادر روسية لم تستبعد أن يناقش البرلمان الروسي نهاية هذا الأسبوع قرارا يدعو إلى الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
وبهذا الشأن قال النائب البرلماني الروسي كونستانتين زاتولين إنه يرى مبررا للاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بعدما تم الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو.
يذكر ان القتال في جورجيا اجبر اكثر من 100 الف من السكان على النزوح من مناطق سكناهم، وتسبب في توتر خطير في العلاقات الدولية