قال الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش إنه يتعين على روسيا التحرك لإنهاء الأزمة الناشبة مع جورجيا، مضيفا أن ما قامت به روسيا تجاه جورجيا "أعمال غير مقبولة بالمرة".
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي بعد قليل من إعلان وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس أن موسكو أبلغتها بموافقتها على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس الجورجي الليلة الماضية كما اشترطت موسكو.
كما أعلن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن نظيره الروسي دميتري ميدفيديف قد أبلغه موافقته على توقيع الاتفاق وسحب القوات الروسية من جورجيا.
وكانت رايس قد طالبت أثناء وجودها في تبليسي بانسحاب القوات الروسية فورا من الأراضي الجورجية.
وأدلت رايس بتعليقها في أعقاب توقيع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي على اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد خمس ساعات من المحادثات.
وفي مؤتمر صحفي غاضب في العاصمة الجورجية تبليسي، قال ساكاشفيلي إن بلاده لن تقبل خسارة أية قطعة من أراضيها.
وأضاف أنه وقع اتفاق وقف إطق النار المكون من ست نقاط ولكن هذا الاتفاق ليس حلا دائما.
ويتضمن الاتفاق تعهدا من الاطراف المتنازعة بأن تعيد جميع قواتها إلى المواقع السابقة لاندلاع القتال وخطة للشروع في محادثات دولية حول الوضع المستقبلي لأوسيتيا الجنوبية وإقليم أبخازيا.
وأدان الرئيس الجورجي الغزو الروسي، واصفا الجنود الروس بأنهم "قتلة باردي الدم" و"همجيين"، وقال إن جورجيا تواجه الآن "الشيطان بشكل مباشر".
كما اتهم ساكاشفيلي الغرب، وخاصة الدول الأوروبية بدعوة موسكو إلى التدخل العسكري عبر عدم منح جورجيا عضوية حلف شمال الأطلنطي، الناتو.
من جانبها قالت رايس إن موافقة جورجيا على اتفاق وقف إطلاق النار يعني أن روسيا أن تسحب جميع قواتها من جورجيا. كما دعت موسكو إلى التعاون في إيجاد مراقبين دوليين في المنطقة.
وتقول مراسلة بي بي سي في تبليسي ناتاليا انتيلافا إن الحكومة الجورجية تأمل في ان تسلط زيارة رايس ضغطا اضافيا على موسكو وان تساعد في ايجاد الظروف الملائمة لعودة عشرات الآلاف من النازحين الذي هجروا مساكنهم هربا من القتال الذي دار في الايام الاخيرة.
في غضون ذلك اتهم الرئيس الأمريكي جورج بوش روسيا بـ "الترهيب والترويع" في علاقتها مع جورجيا.
وأكد بوش مجددا دعمه لجورجيا مشيرا إلى ضرورة أن تحترم موسكو تعهدها بسحب قواتها من جارتها الجنوبية.
وقال بوش في بيان أصدره البيت الأبيض إنه على اتصال وثيق برايس لمتابعة الموقف.
واضاف قائلا "إن أساليب الترهيب والترويع في إدارة السياسة الخارجية لا تناسب القرن الواحد والعشرين".
وقال "إن على روسيا الاختيار بين أن تكون أمة مسؤولة أو السير في طريق لن يجر عليها سوى المواجهة والعزلة".
وأكد ان سيادة جورجيا وتكامل أراضيها أمور يجب احترامها. "روسيا هي الضامن لاستقرار المنطقة"
وفي مكالمة هاتفية قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف لنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي إن بلاده ستوقع اتفاق وقف إطلاق النار، وأنه سيسحب وحداته القتالية من مناطق القتال.
في هذه الأثناء، وبعد محادثات مع الرئيس الروسي في منتجه سوتشي على البحر الأسود، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الغزو الروسي لجورجيا ردا على هجوم الأخيرة على أوسيتيا الجنوبية بأنه "غير متناسب".
وطالب ميدفيدف جورجيا بتوقيع الاتفاق فورا مشيرا إلى أن روسيا فقط هي التي بوسعها ضمان أمن المنطقة.
وقال ميدفيدف "إن روسيا لا تريد ان تصاب علاقتها مع أي دولة بالضرر ولكن عليها إنجاز مهمتها في حفظ السلام في المنطقة وسترد في المستقبل بنفس الطريقة على أي هجوم".
الوضع على الأرض
ميدانيا، قال مراسل بي بي سي في ميناء بوتي الجورجي إن القوات الروسية قد احكمت سيطرتها على المرفأ العسكري في المدينة.
ويقول مراسلنا ريشارد جالبين إنه شاهد ناقلة اشخاص مدرعة وعدد من الشاحنات العسكرية وطائرات هليكوبتر روسية في منطقة المرفأ، وانه يبدو ان مهمة هذه القوات تدمير او ازالة اكبر قدر ممكن من المعدات العسكرية والبحرية الجورجية.
ويضيف مراسلنا ان حشدا عسكريا روسيا آخر يتمركز قرب بلدة سيناكي، كما تواصل القوات الروسية فرض سيطرتها على بلدة جوري الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي الى العاصمة تبليسي.
وكانت روسيا قد قالت يوم الخميس إنها شرعت في اعادة جوري القريبة من الحدود مع اوسيتيا الجنوبية الى الشرطة الجورجية، الا انها اصرت على ان قواتها ستبقى في المنطقة.
ولم يتمكن الجيش الروسي من الاتفاق مع الشرطة الجورجية على تسيير دوريات في جوري التي ما زالت تخضع للسيطرة الروسية.
وقال ضابط روسي رفيع إن قواته ستبقى في جوري من اجل ازالة الاسلحة والمتفجرات التي تركها الجانبان بعد المعارك التي دارت مؤخرا.
يذكر ان جورجيا اتخذت من جوري قاعدة لانطلاق قواتها في مسعاها الخائب لاحتلال اوسيتيا الجنوبية في الاسبوع الماضي، الامر الذي ادى الى تدخل روسيا عسكريا.
ويدعي الجورجيون إنهم انما كانوا يردون على "استفزازات
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي بعد قليل من إعلان وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس أن موسكو أبلغتها بموافقتها على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس الجورجي الليلة الماضية كما اشترطت موسكو.
كما أعلن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن نظيره الروسي دميتري ميدفيديف قد أبلغه موافقته على توقيع الاتفاق وسحب القوات الروسية من جورجيا.
وكانت رايس قد طالبت أثناء وجودها في تبليسي بانسحاب القوات الروسية فورا من الأراضي الجورجية.
وأدلت رايس بتعليقها في أعقاب توقيع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي على اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد خمس ساعات من المحادثات.
وفي مؤتمر صحفي غاضب في العاصمة الجورجية تبليسي، قال ساكاشفيلي إن بلاده لن تقبل خسارة أية قطعة من أراضيها.
طالبت رايس بانسحاب القوات الروسية فورا من الأراضي الجورجية. |
ويتضمن الاتفاق تعهدا من الاطراف المتنازعة بأن تعيد جميع قواتها إلى المواقع السابقة لاندلاع القتال وخطة للشروع في محادثات دولية حول الوضع المستقبلي لأوسيتيا الجنوبية وإقليم أبخازيا.
وأدان الرئيس الجورجي الغزو الروسي، واصفا الجنود الروس بأنهم "قتلة باردي الدم" و"همجيين"، وقال إن جورجيا تواجه الآن "الشيطان بشكل مباشر".
كما اتهم ساكاشفيلي الغرب، وخاصة الدول الأوروبية بدعوة موسكو إلى التدخل العسكري عبر عدم منح جورجيا عضوية حلف شمال الأطلنطي، الناتو.
من جانبها قالت رايس إن موافقة جورجيا على اتفاق وقف إطلاق النار يعني أن روسيا أن تسحب جميع قواتها من جورجيا. كما دعت موسكو إلى التعاون في إيجاد مراقبين دوليين في المنطقة.
وتقول مراسلة بي بي سي في تبليسي ناتاليا انتيلافا إن الحكومة الجورجية تأمل في ان تسلط زيارة رايس ضغطا اضافيا على موسكو وان تساعد في ايجاد الظروف الملائمة لعودة عشرات الآلاف من النازحين الذي هجروا مساكنهم هربا من القتال الذي دار في الايام الاخيرة.
في غضون ذلك اتهم الرئيس الأمريكي جورج بوش روسيا بـ "الترهيب والترويع" في علاقتها مع جورجيا.
قال ضابط روسي إن قواته ستبقى في جوري من اجل ازالة الاسلحة والمتفجرات |
وقال بوش في بيان أصدره البيت الأبيض إنه على اتصال وثيق برايس لمتابعة الموقف.
واضاف قائلا "إن أساليب الترهيب والترويع في إدارة السياسة الخارجية لا تناسب القرن الواحد والعشرين".
وقال "إن على روسيا الاختيار بين أن تكون أمة مسؤولة أو السير في طريق لن يجر عليها سوى المواجهة والعزلة".
وأكد ان سيادة جورجيا وتكامل أراضيها أمور يجب احترامها. "روسيا هي الضامن لاستقرار المنطقة"
وفي مكالمة هاتفية قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف لنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي إن بلاده ستوقع اتفاق وقف إطلاق النار، وأنه سيسحب وحداته القتالية من مناطق القتال.
في هذه الأثناء، وبعد محادثات مع الرئيس الروسي في منتجه سوتشي على البحر الأسود، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الغزو الروسي لجورجيا ردا على هجوم الأخيرة على أوسيتيا الجنوبية بأنه "غير متناسب".
وطالب ميدفيدف جورجيا بتوقيع الاتفاق فورا مشيرا إلى أن روسيا فقط هي التي بوسعها ضمان أمن المنطقة.
وقال ميدفيدف "إن روسيا لا تريد ان تصاب علاقتها مع أي دولة بالضرر ولكن عليها إنجاز مهمتها في حفظ السلام في المنطقة وسترد في المستقبل بنفس الطريقة على أي هجوم".
اتخذت جورجيا من جوري قاعدة لانطلاق قواتها في مسعاها الخائب لاحتلال اوسيتيا الجنوبية |
ميدانيا، قال مراسل بي بي سي في ميناء بوتي الجورجي إن القوات الروسية قد احكمت سيطرتها على المرفأ العسكري في المدينة.
ويقول مراسلنا ريشارد جالبين إنه شاهد ناقلة اشخاص مدرعة وعدد من الشاحنات العسكرية وطائرات هليكوبتر روسية في منطقة المرفأ، وانه يبدو ان مهمة هذه القوات تدمير او ازالة اكبر قدر ممكن من المعدات العسكرية والبحرية الجورجية.
ويضيف مراسلنا ان حشدا عسكريا روسيا آخر يتمركز قرب بلدة سيناكي، كما تواصل القوات الروسية فرض سيطرتها على بلدة جوري الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي الى العاصمة تبليسي.
وكانت روسيا قد قالت يوم الخميس إنها شرعت في اعادة جوري القريبة من الحدود مع اوسيتيا الجنوبية الى الشرطة الجورجية، الا انها اصرت على ان قواتها ستبقى في المنطقة.
ولم يتمكن الجيش الروسي من الاتفاق مع الشرطة الجورجية على تسيير دوريات في جوري التي ما زالت تخضع للسيطرة الروسية.
وقال ضابط روسي رفيع إن قواته ستبقى في جوري من اجل ازالة الاسلحة والمتفجرات التي تركها الجانبان بعد المعارك التي دارت مؤخرا.
يذكر ان جورجيا اتخذت من جوري قاعدة لانطلاق قواتها في مسعاها الخائب لاحتلال اوسيتيا الجنوبية في الاسبوع الماضي، الامر الذي ادى الى تدخل روسيا عسكريا.
ويدعي الجورجيون إنهم انما كانوا يردون على "استفزازات